عقبة بن نافع بن عبد القيس الأموي الفهري هو من كبار القادة العرب والفاتحين في صدر الإسلام. ولد في حياة الرسول محمد سنة
1 ق. هـ، ولا صحبة له، شهد مع
عمرو بن العاص فتح
مصر، ثم شارك معه في المعارك التي دارت في
أفريقيا (تونس حاليا)، فولاه عمرو
برقة بعد فتحها، فقاد منها حركة الفتح باتجاه الغرب، فظهرت مقدرته الحربية الفائقة وحنكته وشجاعته، وعلا شأنه.
وفي خلافة
معاوية بن أبي سفيان ولاه أفريقية، وبعث إليه عشرة آلاف فارس، فأوغل بهم في بلاد
المغرب حتى أتى وادياً فأعجب بموقعه، وبنى به مدينته المشهورة وسماها
القيروان أي محط الجند، ذلك أنها تعتبر قاعدة الجيش الإسلامي المتقدمة والواغلة في المغرب العربي. كما بنى بها جامعاً لا يزال حتى الآن يعرف باسم
جامع عقبة، وفي سنة
55 هـ عزله معاويةوولى بدلا منة أبو المهاجر بن دينار أفريقية، فعاد للمشرق.
بعد وفاة معاوية وفي خلافة ابنه
يزيد أعاد عقبة مرة ثانية للولاية سنة
62 هـ، فولاه المغرب، فقصد عقبة القيروان، وخرج منها بجيش كثيف فتح حصوناً ومدناً حتى وصل ساحل
المحيط الأطلنطي، وتمكن من طرد
البيزنطيين من مناطق واسعة من ساحل أفريقيا الشمالي.
توفي عقبة في إحدى حروبه سنة
63 هـ في مكان يعرف حتى الآن باسم
سيدي عقبة.
بالجزائر ومن أحفاد عقبة المشهورين يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي أحد القادة الدهاة وعبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة مرة بن عقبة بن نافع الفهري أمه بربرية أمير من الشجعان الدهاة.